أخبار عاجلة
حوار مع أول الشهادة السودانية أسامة أحمد المصباح
حوار مع أول الشهادة السودانية أسامة أحمد المصباح
أول الشهادة أسامة أحمد المصباح يحكي قصة نجاح
كرة القدم أبرز هواياتي وكنت أريد أن أصبح لاعباً
لم أكن مصدقاً فحتى نسبتي 97,1% عرفتها بعد ثلاث ساعات
أخطط كل مرة لقراءة الكتب ولكن (...)
حوار: رئيس التحرير مؤمن المكي
(التيار) كما عودتكم دائماً أن تكون مع فرحة الممتحنين وفرحة الآباء والأمهات و نوابغ الشهادة السودانية بالنتائج المبهرة التي حققوها بعد عناء وتعب وكد ليكون مصداقاً لما تغنى به الفنان الكابلي بأغنية يا قمر دورين "طعم النجاح الزانو كفاح" الصحيفة إقتحمت منزل أول الشهادة السودانية الذي كاد يضيق عن جنباته من الضيوف والمهنئين بهذا النجاح الكبير في جو يسوده الفرح والنشوة والسرور وعلى جنبات البيت تطايرت دماء الذبائح احتفاءً واحتفالاً بهذا النجاح الكبير.
لم أتوقع إذاعتي أول الشهادة السودانية
كرة القدم أبرز هواياتي وكنت أريد أن أصبح لاعب كرة قدم
عرفنا بنفسك؟
أنا أسامة أحمد المصباح من مدرسة الشيخ مصطفى الأمين الثانوية النموذجية بنين سابقاً الشهيد قصي حمدتو حالياً. أحرزت المركز الأول في الشهادة السودانية بنسبة 97,1%. ولدت في الخرطوم ولكن أهل الوالد من الجزيرة وأهل الوالدة من القطينة.
كيف كان شعورك عندما تم إعلان نتيجة الشهادة الثانوية وإذاعتك الأول
على الشهادة الثانوية؟ وأين كنت ساعة الإعلان؟
كنت مع الأسرة في الصالة نستمع لمؤتمر إذاعة أوائل الشهادة السودانية عبر التلفاز. وكانت الأسرة متوقعة الإذاعة لكن قلت في نفسي إذا أذاعوا 100 ستكون لي فرصة للإذاعة ولكن إذا تمت إذاعة 10 مثل العام الماضي لن تكون لدي فرصة للإذاعة لذلك كنت أنتظر نهاية المؤتمر لأرى رسالة التفاصيل ولم أتوقع إذاعتي أول الشهادة السودانية. اللحظة التي تمت فيها إذاعة اسمي لحظة لا أظن أن تتكرر ثانية فحتى لم أسمع اسمي حتى النهاية بل توقفت في المصباح وبعدها لا أعرف ماذا حدث... فقد حدثت لي صدمة كبيرة ودهشة ولم أكن مصدقاً فحتى نسبتي 97,1% عرفتها بعد ثلاث ساعات.
لماذا لم تتوقع إذاعتك أول الشهادك وأخوك إبراهيم كان الخامس في الشهادة السودانية في العام 2018 م وأخوك فتح الرحمن كان الثاني على الشهادة الثانوية؟
لم أكن متوقعاً لأن العام الماضي تمت إذاعة 10 وهذا العام كنت متوقعاً إذاعة 10 فنسبتي هذه لو قورنت مع نسب العام الماضي كنت سأكون ال17 أو العشرين. وسبحان الله كنت أعرف نسبتي قبل إذاعتها لأنني قمت بحل امتحانات العام الماضي وكانت نسبتي هي نفس النسبة تقريباً فامتحانات العام الماضي بالنسبة لي أصعب من امتحانات هذا العام .
هل بدأت المذاكرة منذ الإجازة أم بدأت خلال السنة الدراسية؟
أول شيء أنا كنت ضد فكرة البداية من الإجازة لأن زمن العام الدراسي كافٍ وحتى بعد بداية العام الدراسي كنت أضع خططاً ولكن لم ألتزم بها ففي بداية السنة الدراسية كنت أكتب نهاية كل يوم عدد الساعات مذاكرتي فأول أسبوع كان صفر أو نصف ساعة واستمر الحال هكذا للثلاثة أسابيع الأوائل ولكن بعد الشهر الأول بدأت تزيد شيئاً فشيئاً إلى ساعة ساعتين ثم بعد ذلك تناقصت في منتصف العام ولكن آخر ثلاثة شهور كان معدل المذاكرة وعدد الساعات كبيراً. وكنصيحة للطلبة الممتحنين أقول لهم أن الكمية أهم من النوعية بمعنى أن طريقة المذاكرة أهم من عدد ساعات المذاكرة ولكن أيضاً عدد الساعات مهمة ولكن لابد أن تكون بتركيز. حقيقة أنا لم أكن أقرأ درس اليوم باليوم ولكن كنت مواكباً إلى حد كبير بمعنى درس الأسبوع بالأسبوع أسبوعان بأسبوعين و نهاية السنة قمت بحل عدد كبير من الإمتحانات.
ماهي أسرار المذاكرة الفعالة؟
لم تكن هناك أسرار ولكن حل عدد كبير من الإمتحانات والمذاكرة بالورقة والقلم ومطالعة الدرس فقط في البداية ثم مذاكرته مذاكرة عميقة بإخراج معلومات الحفظ ومعلومات الفهم وهكذا.
ماهي مادتك المفضلة؟
الرياضيات و المواد العلمية الكيمياء والفيزياء والهندسية .
إمتحنت علمي أحياء ؟
لا ... هندسية
ماهي أبرز هواياتك؟
كرة القدم أبرز هواياتي حتى في السابق كنت أود أن أصبح لاعب كرة قدم .
هل لديك هوايات أخرى المطالعة مثلا؟
بصراحة أخطط كل مرة لقراءة الكتب ولكن لا أوفق ولكن أحب الإجتماعيات كثيراً وتوسيع دائرة معارفي والتعرف على أشخاص جدد .
أين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟
عشر سنوات لا إله إلا الله.
طيب ... أحلامك في الحياة عموماً ؟
صراحة سؤال الغاية ليس واضحاً بالنسبة لي ومعرفتي الحالية لا تسمح لي برسم مستقبلي في العشر سنوات القادمة ولكن أود أعيش لحظة بلحظة وأخطط لفترة قريبة شهر أو شهرين.
هل ستلتحق بجامعة الخرطوم؟
أريد الإلتحاق بجامعة الخرطوم ولكن كل من يقابلني ينصحني بالدراسة في الخارج ولكني في المقابل أود الدراسة في السودان في جامعة الخرطوم هندسة كهرباء.
كيف كان دور المدرسة في هذا النجاح الكبير ؟
صراحة إدارة المدرسة في هذا العام لم تكن مثل السنوات الماضية فالمدرسة كان بها بعض المشاكل في نهاية العام الدراسي فحتى آخر يوم أنا ذهبت فيه إلى المدرسة كان قبل شهرين من الشهادة فلذلك فضلت البقاء في البيت بعكس بداية العام الذي كانت فيه الدراسة منتظمة. أيضاً هناك العديد من الأساتذة الذين وقفوا إلى جانبنا أشكرهم منهم أستاذ مبارك وأستاذ عوض عبيد وأستاذ شمس الدين وأستاذ جمال فشكراً لهم جميعاً وشكراً لمدرستي.
كيف كان دور الأسرة الكريمة وخصوصاً الوالدة في هذا النجاح الكبير؟
النجاح طبعاً الجزء الأساسي فيه دعوات الوالدين ودعوات الناس عموماً وتهيئتهم لبيئة المذاكرة فلم يحوجوني لأي شيء بل كنت متفرغاً للمذاكرة. وفي الشهرين الأخيرين شرح لي أخي أغلب المواد العلمية فكان بحق أكثر مساهم في نجاحي.
كلمة أخيرة؟
وأنا إلى الآن غير مستوعب وغير مصدق والله وممتن لكل أهلي ومعارفي وأصدقائي ولأسرتي وللمدرسة .
