فصائل سودانية تتقدم بمذكرة للجنة الوساطة الجنوبية بشأن تنفيذ بنود في اتفاق سلام جوبا
 (1) (1)_medium.jpeg)
القاهرة 6 يوليو 2025م
تقدم عدد من أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق سلام جوبا، بمذكرة إلى رئيس لجنة الوساطة الجنوبية للمطالبة بتنفيذ اتفاق سلام جوبا كما نص دون نقص أو زيادة كما جاء في مسار اتفاق القضايا القومية.
وقال محمد سيد أحمد سر الختم رئيس كيان الشمال السوداني في تصريح لـ"الشروق"، إن "كيان الشمال الذي يرأسه، وحركة جيش تحرير السودان - المجلس القيادي - قيادة علي حامد شاكوش، حركة تحرير كوش - قيادة أسامة دهب، والجبهة الثالثة تمازج - قيادة عكاشة سليمان" تقدموا بتلك المذكرة إلى رئيس لجنة الوساطة الجنوبية.
وأضاف أنه سيتم التقدم بمذكرة أخرى، اليوم السبت، إلى الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، للمطالبة باستدعاء لجنة الوساطة لحسم الجدل حول الحقوق والواجبات في بنود اتفاق السلام السوداني الذي تمت رعايته من دولة جنوب السودان عام 2020.
وأطلعت "الشروق" على نسخة من المذكرة التي تم التقدم بها إلى لجنة الوساطة، وقد تضمنت توضيحاً أن "اتفاقية جوبا للسلام، والتي وقع عليها أربعة عشر تنظيما، تنص بوضوح على مبدأ الشراكة في السلطة ممثلاً في تخصيص تمثيل لثلاثة من أطراف العملية السلميّة في مجلس السيادة، ومشاركة بنسبة 25% في مجلس الوزراء، وهذا البند كان ركيزة أساسية لضمان الشمولية وإشراك جميع الأطراف في بناء مستقبل السودان، ولكن يؤسفنا أن نلاحظ أن التطبيق قد شهد انحرافاً كبيراً عن روحه ونصوصه، فلقد احتكرت ست تنظيمات فقط هذه النسب والفرص لمدة خمس سنوات، مما أقصى ثماني تنظيمات أخرى موقعة على الاتفاقية من حقها في التمثيل والمشاركة الفاعلة، وهو ما يتنافى مع مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص التي قامت عليها الاتفاقية، ومؤخرا،ً ومع تعيين رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس وقراره بحل الحكومة تجددت نفس المطالبات من قبل التنظيمات الستة ذاتها بنفس الحقائب الوزارية التي احتكروها سابقاً، هذا الموقف قد أثار استياءً عميقاً لدى الأطراف الأخرى، مما ينذر بتقويض الثقة وتهديد استقرار العملية برمتها".