القاهرة 25 فبراير 2025م
كشف وكيل وزارة الخارجية السودانية والناطق الرسمي باسمها حسين الأمين عن ترتيبات جارية لفرض عقوبات اقتصادية من قبل السودان على دولة كينيا بجانب استدعاء السفير السوداني في نيروبي.
وبحسب المسؤول الرفيع فإن الخطوة تأتي في إطار ما وصفه بالدعم الذي تقوم بتقديمه كينيا لقائد قوات الدعم السريع واستضافة نيروبي للمساعي الجارية من أجل تكوين حكومة موازية.
وكانت العاصمة الكينية نيروبي قد احتضنت الأسبوع الماضي مباحثات الميثاق السياسي لتحالف السودان التأسيسي الذي وقعت عليه السبت الماضي 24 هيئة وحزب وقوى مسلحة.
وستتضمن العقوبات الاقتصادية بحسب المسؤول الحكومي حظر استيراد المنتجات الكينية ومن بينها الشاي الكيني الذي يعتبر السودان من ضمن أكثر 10 دول مستوردة له وثاني أكثر دولة في أفريقيا من حيث الاستيراد.
واعتبر السودان استضافة كينيا اجتماعات الدعم السريع تدخلا سافرا في شؤون السودان الداخلية وخرقا لجميع المواثيق والعهود الدولية بما في ذلك مواثيق الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد".
وقال حسين الأمين الفاضل في مؤتمر صحفي عقد أمس في مدينة بورتسودان إن الرئيس الكيني ويليام روتو، ظل يتدخل في شؤون السودان الداخلية ويدعم قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع حيث تربطه علاقات ومصالح مع قائد الدعم السريع.
وتابع قائلا: "الحكومة السودانية سحبت في السابق سفيرها في نيروبي بسبب استقبال كينيا لقائد الدعم السريع استقبال الزعماء الفاتحين، كما سجل وزير الخارجية زيارة إلى كينيا تعهد خلالها ويليام روتو بعدم اعتراف بلاده بأي حكومة موازية".
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن كينيا تبنت الحكومة الموازية في سابقة وصفتها بالخطيرة، واعتبرتها تهديدا بالغا للأمن والسلم الإقليميين وخروجا عن ميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
وأفادت الوزارة بأن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكيني رحب في بيان نشره على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، بتوقيع "الميثاق التأسيسي الذي يدعو إلى تمزيق السودان بإقراره حق تقرير المصير للشعوب والأقاليم السودانية".
ونص الميثاق التأسيسي على "حق الشعوب في ممارسة حق تقرير المصير، حال عدم الإقرار بالعلمانية التي تفصل الدين عن الدولة في الدستور الانتقالي والدستور الدائم المستقبلي، أو في حال انتهاك أي مبدأ من المبادئ فوق الدستورية".